أقيم في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري بالبحر الميت، ورشة عمل حول حقوق الإنسان والانتخابات ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بمشاركة المنظمة العربية للإدارات الانتخابية (ArabEMBs) وممثلين عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في أربع عشرة دولة عربية. تهدف الورشة والتي تنظمها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي- إلى تعزيز الوعي الوطني المؤسسي والمعرفة بحقوق الإنسان خلال الانتخابات ومشاركة المعلومات حول الدورة الانتخابية والخروج بمقترحات حول الخطوات العملية من أجل تعزيز حقوق الإنسان في الانتخابات، والقوانين والإجراءات التي تتماشى مع المعايير والممارسات الدولية لحقوق الإنسان، وحرية الإعلام، والوصول، والنوع الاجتماعي.
وأوضح السيد الدكتور/ عماد السايح رئيس المنظمة العربية للإدارات الانتخابية خلال مشاركته دور المنظمة في تعزيز حق وثقافة الانتخاب والترشح لدى المواطن العربي، مبيناً التحديات التي تواجه المنظمة متمثلةً في دفع الإدارات الانتخابية في الدول العربية إلى أن تكون إدارات مستقلة، وجمعها تحت مظلة واحدة، وعدم الانخراط في العمل السياسي بشكل مباشر، والمحافظة على كيان المنظمة من الانجراف في الصراعات السياسية التي تتميز بها دول المنطقة، وبناء القدرات الذاتية للإدارات الانتخابية الأعضاء للوصول بها إلى المستويات التي تمكنها من تحقيق معدلات عالية من الأداء.
وأكد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني الحقوقية منها والسياسية في تعزيز التوجهات نحو الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق بيئة ملائمة لاتخاذ جملة من الإصلاحات السياسية، على رأسها الإصلاحات الانتخابية.
يجدر بالذكر أن ليبيا لم تشارك في هذا الحدث، فيما كانت المؤسسات المشاركة قد مثلت الدول: الجزائر، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، المغرب، عمان، فلسطين، قطر، السودان، تونس، موريتانيا، إضافة إلى ممثلين عن هيئات انتخابية، وجامعة الدول العربية.
