في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين المفوضية ومشروع أيادي الإصلاح، أقيمت الأربعاء 21 ديسمبر 2016، ورشة عمل تحت عنوان “وضع استراتيجية تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات”، بحضور المدير العام السيد/ سعيد القصبي وعدد من رؤساء مكاتب الإدارة الانتخابية وموظفي الإدارة العامة، والقائمين على إدارة مشروع أيادي الإصلاح، وذلك بمقر الإدارة العامة.
افتتحت الورشة بكلمة للمدير العام السيد/ سعيد القصبي رحب فيها بالحاضرين وأوضح أن مكافحة الفساد هو واجب وطني يناط بكل مؤسسات الدولة لدعم انتقال ليبيا من الترتيب المتأخر الذي صنفت فيه ضمن قائمة الدول الأقل شفافية لافتاً إلى أن ذلك لا يتأتى إلى بتضافر الجهود وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتعزيز الشفافية. وقدم عضو لجنة المشروع السيد خالد الكبتي عرضا توضيحياً تناول بعض المفاهيم كمفاتيح لبرنامج الورشة وتضمن العرض فيلماً قصيراً عن ديوان المحاسبة الليبي يبين أسباب تراجع شفافية القطاع العام في ليبيا والذي بسببه صنفت ليبيا من بين الدول الأكثر فساداً في العالم والأقل شفافية حيث وصل ترتيبها إلى 161 من بين 168 دولة.
وأشرف منسق المفوضية في المشروع الدكتور جمال بوقرين على مسار الورشة والتي اعتمدت على آلية العصف الذهني وتم خلالها طرح كل الأفكار والآراء التى رأى المشاركون أنها ذات أهمية لتضمينها في الاستراتيجية.
(المشروع الوطني لأيادي الإصلاح لتعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد)، يشرف عليه اتحاد ليبيا لمنظمات الشفافية وبرعاية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ويهدف إلى توحيد مواقف المؤسسات الليبية في مواجهة ثقافة الفساد، ووضع استراتيجية وطنية لتعزيز الشفافية والمساءلة، ورفع مستوى التوعية العامة حول أهمية الإصلاح والتعاون، للانتقال بليبيا إلى مصاف الدول الأكثر شفافية وأقل فساداً خلال فترة حددها المشروع من 2016 إلى 2025م