انطلقت صباح اليوم الاثنين 27 مايو 2024م، فعاليات المؤتمر الثاني (الوطني) للمرأة والانتخابات تحت عنوان: “الإصلاحات القانونية الداعمة للمرأة في مجال الترشح للانتخابات، الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور عضو مجلس المفوضية: السيدة رباب حلب، والمدير العام السيد محمد اقحيص ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا السيدة ستيفاني خوري، ووزيرة الدولة لشؤون المرأة السيدة حورية طرمال، وعضو مجلس النواب السيدة فوزية بوغالية، وممثلي بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتخابات، ولفيف من الشخصيات النسائية الممثلة لمؤسسات المجتمع المدني المعنية بالمشاركة السياسية للمرأة.
افتتح فعاليات المؤتمر عضو مجلس المفوضية السيد رباب حلب مؤكدة على دور المفوضية في تحفيز المرأة الليبية على المشاركة الانتخابية لتحقيق مشاركة واسعة النطاق للمرأة الليبية في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى إحصائيات مشاركة المرأة كمؤشرات إيجابية تعكس رغبة المرأة الليبية في أن يكون لها دور يعزز من مكانتها السياسية، مؤكدة أن مسألة النهوض بمشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة هي مسؤولية الجميع من سلطات وأفراد، وتتطلب بذل المزيد من الجهود لتواكب المرأة الرجل في مسيرة بناء الدولة.
وأعلنت السيدة حلب خلال كلمتها أنه سيتم فتح سجل الناخبين لانتخاب المجالس البلدية في التاسع من شهر يونيو القادم، وقالت في كلمتها: “في خطوة نحو تعزيز مكانة المرأة في المجتمعات المحلية، وبتفويض من السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب، اتخذ مجلس المفوضية القرار الرامي إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في مجالس البلدية من خلال زيادة عدد المقاعد المخصصة لها، ويبدو ذلك جليا فيما ورد باللائحة رقم (43) لسنة 2023 بشأن انتخابات المجالس البلدية التي سنعلن عن انطلاقها يوم التاسع من الشهر القادم ونترقب أن تكون للمرأة المشاركة المميزة بما يخلق لها القاعدة الصلبة للانطلاق”.
وتحدثت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا السيدة ستيفاني خوري عن أهمية تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، مشيرة إلى الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأشادت بجهود المفوضية لمعالجة التحديات والمعوقات التي تواجه النساء وخاصة العنف الانتخابي، وقالت: “هذا المؤتمر فرصة لمناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه المرأة والخروج بخطة لمعالجتها ورسم سياسات فاعلة لدعم المرأة في المسار الديمقراطي”
وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون المرأة السيدة حورية طرمال في كلمتها بفعاليات الافتتاح على الإصلاحات التي تدعم الحياة السياسية للمرأة، عن طريق رؤية وطنية خالصة تراعي الخصوصية الليبية وتعمل على تهيئة المجال للنساء بما يعزز ثقافة الديمقراطية والمشاركة.
من جانبها تحدثت عضو مجلس النواب السيدة فوزية أبوغالية عن دور المرأة في مجلس النواب في محاولة زيادة عدد مقاعد النساء المترشحات ، وأكدت أن هذا الدور يجب أن يكون تضامنيا بين جميع النساء في كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وشهدت فعاليات الجلسة الصباحية مناقشة محور القوانين الانتخابية، قدمتها الدكتورة جازية شعيتير، استعرضت خلالها نبذة عن الفرص والتحديات لمشاركة المرأة في الترشح ضمن سياق النصوص القانونية، مشيرة إلى الإصلاحات الممكنة وأفضل الممارسات المحلية لزيادة عدد المترشحات وعدد مقاعد المرأة.
وتستمر فعاليات هذا المؤتمر على مدى اليوم، حيث ستتم مناقشة عديد المحاور ذات العلاقة بالأطر القانونية التي تمكن المرأة من المشاركة السياسية الكاملة، وحماية المرأة من العنف الانتخابي مع جلسات تفاعلية لوضع توصيات تدعم فرصة زيادة التمثيل السياسي للمرأة وتذليل الصعوبات أمام وصولها إلى صناديق الاقتراع.