نعبر عن بالغ تقديرنا وامتنانا للجهود التي بذلت من قبل الأجهزة الأمنية في سبيل إجلاء الحقيقة عن الهجوم الإرهابي الذي نفذته قطعان الظلام والضلال على مقر المفوضية في الثاني من شهر مايو 2018 والذي راح ضحيته عددٌ من خيرة موظفينا.
إن هذا العمل الإرهابي الجبان لم يكن يستهدف المفوضية فقط بل استهدف إرادة الشعب الليبي وحقه في التعبير عن صوته والمشاركة الحرة في صناعة القرار، ونطالب بالقصاص العادل من أولئك الذين استهانوا بدماء الليبيين وباعوا أنفسهم إلى الشيطان فغدر بهم وكانوا من الذين وعدوا بجهنم وبئس القرار.
ونؤكد على التزامنا الراسخ بضمان سلامة وحماية حقوق الليبيين في التعبير الديمقراطي الحر، وسنواصل العمل بكل قوة وتصميم على أن يكون وطننا نموذجاً حضارياً للديمقراطية والاستقرار، وكلنا ثقة من أن سيادة القانون والعدالة ستسود بعزيمة ابنائه وتطلعاتهم إلى مستقبل أفضل يعمه السلام والرخاء.
نعزي أنفسنا ونعزي أسر الشهداء ولن ننسى تضحياتهم التي ستخلد في سجلات الأوفياء
رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناته، ونسأله أن يتقبلهم قبولاً حسناً ويغفر لهم، ويعفو عنهم، ويجعل مأواهم الجنة، إن الله علينا وعليهم لشهيد.