انطلقت صباح اليوم الاثنين 19 يونيو 2023م، فعاليات المنتدى الأول للأحزاب والانتخابات الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع جامعة ليبيا المفتوحة تحت شعار “الحزب الداعم والدافع للعملية الانتخابية”، بحضور رئيس مجلس المفوضية السيد د. عماد السايح، وأعضاء المجلس، والكاتب العام للجامعة المفتوحة الدكتور إبراهيم محمد سالم، وممثلي عدد من الأحزاب السياسية بليبيا.
وفي كلمته بفعاليات الافتتاح أكد رئيس مجلس المفوضية د. السايح على دور الأحزاب كشريك للمفوضية في دعم نجاح العمليات الانتخابية، موضحاً أن الانتخابات السابقة افتقدت إلى الدور الفعال الذي يجب أن تضطلع به الأحزاب السياسية وخاصة في مجال التوعية الانتخابية والمراقبة، وأن المفوضية مهما أوتيت من إمكانيات وتمويل وموارد بشرية لا يمكنها أن تؤدي دور الأحزاب في التوعية وتحفيز الناخبين للمشاركة.
وقال في كلمته: “في الانتخابات السابقة كان الناخب يصوت لأشخاص وليس لأحزاب وهذا يعني أنه ليس أمامه رؤية سياسية واضحة أو برنامج سياسي محدد، الأمر الذي أدى إلى إنتاج سلطات ضعيفة خلال الانتخابات السابقة وكان هذا بسبب غياب دور الأحزاب”. مضيفاً أن “الأحزاب تعاني من مشاكل تشريعية وعدم القدرة على التحرك بحرية في ضوء الوضع السياسي القائم ولهذا لا يمكننا أن نضع اللوم على الأحزاب فهناك الكثير من المعوقات على الصعيد التشريعي والتمويل والأصعدة الأخرى ذات العلاقة”.
كما دعا الأحزاب إلى العمل على تغيير النظرة المجتمعة المتسمة بعدم الثقة في الأحزاب، والمساهمة في نشر الثقافة الانتخابية والوعي الديمقراطي وثقافة التداول السلمي على السلطة.
من جانبه تحدث الدكتور رجب اشطيبة، نيابة عن رئيس جامعة ليبيا المفتوحة، عن دور الجامعة كمؤسسة علمية ومنارة للمعرفة من أهم أدوارها دعم المشاركة المجتمعية في الانتخابات، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها الجامعة في تنفيذ فعاليات وبرامج توعية انتخابية وحواريات حول الأزمة الليبية وأبعادها المحتملة وذلك في إطار دعم الجامعة لخيار الانتخابات باعتبارها الضامن الوحيد للنهضة والاستقرار والتنمية.
وقدم عضو مجلس المفوضية السيد عبد الحكيم الشعاب توطئة عامة عن المنتدى أوضح فيها أن فكرة هذا المنتدى جاءت استناداً على نص المادة 4 من الإعلان الدستوري الذي ينص على إقامة نظام سيـاسي ديمقراطي مبني على التَّعددية السياسية والحـزبية، وذلك بهدف التداول السِّلمي الديمقراطي للسلطة، مؤكداً على دور الأحزاب في مجال التوعية والمراقبة واستعرض في توطئته المحاور الأساسية لفعاليات المنتدى وآليات مناقشتها.