تعد شريحة الشباب، الفاعلُ الرئيس لتطور المجتمعات، فلا يمكن أن يمضي ركب التنمية في أي مجتمع من العالم من دون أن يحركه الشباب، ويقفون في صفوفه الأمامية كشركاء كاملين في جميع تحولاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتثميناً لدور الشباب أقرت الأمم المتحدة يوم 12 أغسطس من كل عام يوماً عالمياً للاحتفاء بالشباب وتسليط الضوء على قضاياهم، ودعم أدوراهم في السلم والتنمية، وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار، وفي بلادنا ليبيا يمثل الشباب الشريحة الكبرى في عدد السكان، كما تمثل مشاركتهم السياسية رسالة حضارية ترسخ قيم المواطنة والانتماء والسلم المجتمعي.
لقد كانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات سباقة في مجالها لإتاحة الفرص أمام الشباب للانخراط في العمليات الانتخابية، وأطلقت برامج توعية موسعة للشباب تمثلت في التطبيقات الالكترونية الموجهة للشباب، والتواصل واللقاءات مع المنظمات الشبابية، وحركة الكشافة والمرشدات واتحادات الطلاب، وسجّل الشباب حضوراً لافتاً في التسجيل بسجل الناخبين حيث بلغ عدد المسجلين بسجل الناخبين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 39 عاماً عدد (1,322,485) ناخباً وناخبةً، أي ما تمثل نسبته 46% من عدد المسجلين الكلي بسجل الناخبين.
وفي سبيل دعم مشاركتهم تستعد المفوضية ضمن مظلة المنظمة العربية للإدارات الانتخابية لإطلاق الشبكة العربية للشباب في الانتخابات، كمشروع يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الانتخابات، ووضع التدابير الرامية إلى دعم ممارسة حقهم في صنع القرار.
اليوم، وإذْ تحتفي المفوضية بهذه المناسبة، تهنيء كافة الشباب الليبي وتثمن ما حققوه من مكتسبات خلال العمليات الانتخابية السابقة، وتؤكد أن مشاركتهم السياسية الواعية هي ركيزة الاستقرار والتنمية وطوق النجاة للأجيال القادمة.