يعُد مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق انتخابات حرة نزيهة هو أحد أهم ركائز الديمقراطية، إضافة إلى المبادئ المتعلقة بالحرية واحترام حقوق الإنسان، وانطلاقاً من هذه المبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 سبتمبر يوماً دولياً للديمقراطية، حيث تحتفل دول العالم ومن بينها ليبيا بهذا اليوم لتعزيز قيم المشاركة على قدم المساواة والعمل من أجل السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وقد عبر الشعب الليبي من خلال ثلاث استحقاقات انتخابية عن وعيه الراسخ بأن التبادل السلمي للسلطة هو أعلى معايير تقدم المجتمعات الديمقراطية، وأكّد ذلك عند تحديث سجل الناخبين في العام 2018، بتسجيل أكثر من مليوني ناخب في سجل الناخبين، كرسالة صريحة عن عمق وعي هذا الشعب وتطلعاته إلى دولة ديمقراطية ناهضة ومستقرة.
وبهذه المناسبة تتقدم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى الشعب الليبي وجميع دول العالم الديمقراطي بالتهنئة، مجددة عزمها على المضي قدماً لتحقيق الأهداف الوطنية، ومضاعفة جهودها واستعداداتها وإمكانياتها وتطوير كوادرها في سبيل توفير أفضل الظروف لأي انتخابات مستقبلية مرتقبة، مؤكدة أنها لن تخيب أمل الليبيين الذين أعربوا عن خيارهم الديمقراطي سعياً إلى بناء مقومات الدولة الجديدة القائمة على سيادة القانون والمؤسسات.