تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بليبيا، والهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، والتي حددت ضمن بنودها الأنشطة ومجالات التعاون بين الطرفين، ومنها تبادل الخبرات من خلال الدعوات المتبادلة في الأحداث والأنشطة الانتخابية التي يتم عقدها تحت رعاية وإشراف كل منهما.
يتواجد حالياً مجموعة من موظفي المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بتونس للإنخراط في برنامج تبادل الموظفين الذي نصت عليه مذكرة التفاهم. ويضم الفريق كل من السادة “الصادق الزكار” مدير مكتب المتابعة الميدانية، “سالم الحسومي” رئيس قسم الدعم اللوجستي، “عبدالغني دعبوب” رئيس قسم التدريب، “محمد القصبي” المنسق الميداني والأمني بالإدارة العامة.
وحيث أن تونس تشهد يوم 23 أكتوبر الجاري انتخابات “المجلس الأعلى للقضاء” فقد رأى الجانبان المباشرة في تفعيل مذكرة التفاهم لتمكين كوادر من المفوضية بليبيا من الإستفادة من هذه التجربة والإطلاع على العمليات والإجراءات المتخذة لتنفيذ هذا النوع من الانتخابات، بحيث يمكن تطبيقه مستقبلاً في ليبيا إذا إقتضى الأمر. وقد تضمن اليوم الأول لقاء فريق المفوضية مع السيد “محمد شفيق صرصار” رئيس هيئة الانتخابات التونسية، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة، حيث رحب السيد “صرصار” بأعضاء الفريق الليبي، مؤكداً على أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين الليبي والتونسي، وما سينبثق عنها من أنشطة تهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسستين الانتخابيتين، والتي ستعود بالنفع على الطرفين.
يستمر البرنامج لمدة تسعة أيام في الفترة من 17 حتى 25 أكتوبر الجاري، وقد اشتمل نشاط اليوم الأول تقديم توضيح حول الإطار القانوني والتنظيمي الخاص بانتخابات المجلس الأعلى للقضاء إلى جانب المتغيرات الأساسية الأخرى المتعلقة بذات الانتخابات. وسيتم خلال الأيام التالية من البرنامج توزيع موظفي المفوضية على أقسام هيئة الانتخابات التونسية بحسب تخصصاتهم للعمل جنبا الى جنب مع نظرائهم من موظفيها. وستتاح الفرصة لأعضاء الفريق يومي 23 و 24 أكتوبر لمتابعة عملية انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للقضاء الى جانب عمليات الفرز و العد والإعلان عن نتائج الانتخابات المذكورة.