شهدت دارة الفقيه حسن بمدينة طرابلس يوم الاثنين 30 ديسمبر 2013، ندوة حوارية حول انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، نظمها مجلس الثقافة العام بالتعاون مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
حضر الندوة السيد نوري العبار رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والسيد جهاد باجقني رئيس اللجنة الانتخابية طرابلس، والسيد محمد محيا رئيس مجلس الثقافة العام، ونخبة من الأكاديميين والمثقفين ولفيف من الضيوف.
وثمّن العبار خلال هذا اللقاء جهود مجلس الثقافة العام في نشر الوعي الدستوري والتعريف بمرحلة انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور وقال في كلمة له: “إن إشراك مؤسسة كمجلس الثقافة العام في هذه المرحلة هو ليس من قبيل مساهمة مؤسسات الدولة، والتزام بواجباتها القانونية في دعم العملية الانتخابية، إنما ذلك لإدراك المفوضية أن النخب المثقفة هم الذين يحملون مسؤولية تشكيل الوعي ونشر الثقافة بين الجموع”.
هذا وقد تخلل برنامج الندوة أوراق عمل، كانت الأولى للدكتور نجيب الحصادى بعنوان: (الحوار الوطنى والدستور: ركائز وضوابط ومحاذير)، والمشاركة الثانية بعنوان: (البعد التاريخي للجنة الستين) قدمها الأستاذ حسين المز داوى، واختتمت بورقة حول (دور التوافق والمشاركة المجتمعية فى صياغة الدستور) للقاضي مروان الطشاني.
يجدر بالذكر أن هذا هو اللقاء السادس الذي ينظمه مجلس الثقافة العام والذي استضافته مدينة طرابلس، وكانت اللقاءات الأولى قد افتتحت بمدينة اجدابيا ثم تواصلت القافلة لتشمل مدن جالو، سبها، الكفرة، البيضاء، ويطمح المجلس من وراء هذا الحراك الثقافي الفكري إلى الإسهام في جعل هذا الاستحقاق التاريخي في صدارة شواغل الليبيين واهتماماتهم لكونه يجسد البداية الصحيحة نحو بناء دولة القانون والمؤسسات.